يدرك الكثير من الطلاب والطالبات معنى عودة العام الدراسي مرة أخرى، فهذا العام المليء بالانضباط والدراسة والاختبارات والواجبات المدرسية، يختلف كثيراً عن تلك الأيام الجميلة التي كانوا يستمتعون فيها باللعب والترفيه والإنترنت بدون أية ضوابط، ومن هنا برزت أهمية التحضير الجيد للأطفال للعودة إلى المدرسة، ولكن يبقى السؤال المهم هنا، كيف يتم ذلك؟ وماهي النصائح التي يمكن تقديمها للآباء والأمهات لإعداد الأطفال نفسياً؟
أهم النصائح لإعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة
مع انشغال الآباء والأمهات في مواجهة الحياة اليومية، قد لا يستطيعون التفكير بالطرق التي تساعد على تجهيز الطفل للعام الدراسي الجديد، فلابد منهم أن يتعلموا بعض الأفكار التي تعينهم على إعداد الطفل، وهذا التحضير ليس شيئاً روتينياً يمكن الاستغناء عنه، بل تم إجراء الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع، وتبين أن إعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة، له أثر كبير في التحصيل العلمي للطلاب والطالبات، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على إعداد الطفل للعام الدراسي الجديد:
- تكلم مع الأطفال حيال هذا الأمر، قم بالتحدث معهم وإخبارهم بأن العام الدراسي الجديد على الأبواب، استمتع إليهم بعناية فائقة واجعلهم يعبرون عن مشاعرهم تجاه العودة إلى المدرسة، ولا تنس تقديم الدعم العاطفي لهم وأنك موجود لمساندتهم في أي وقت.
- تنظيم الأيام الأخيرة قبيل بدء العام الدراسي أمر في غاية الأهمية، صمم جدولاً زمنياً بطريقتك الخاصة، وقم بتحديد أوقات المخصصة للعب والدراسة والنوم، هذا الأمر يبعدهم عن الحياة العشوائية التي كانوا يعيشونها في الفترة الصيفية.
- لكل طفل إنجازاته الخاصة بالعام الدراسي الماضي، تحدث معه حول هذا الموضوع، وذكره بالإنجازات والنجاحات التي حققها العام الماضي، الأمر الذي ينمي فيه دافعاً قوياً لبدء العام الدراسي الجديد وتحقيق المزيد من الإنجازات في العام الدراسي الجديد.
- تكلم مع الطفل عن الجوانب الإيجابية في المدرسة، فلا يوجد مدرسة على وجه الأرض لا تقدم الفعاليات الترفيهية والأنشطة الممتعة التي يحبها جميع الطلاب والطالبات بدون استثناء.
- إذا كانت الطفل متخوفاً من العودة إلى المدرسة، أو وجدت تفاعلاً سلبياً حول بدء العام الدراسي الجديد، يمكن الاتصال بالمعلمين والمعلمات في المدرسة الذين أشرفوا في تعليمه في العام الماضي، لإبداء بعض النصائح الخاصة بالطفل.
روتين إعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة
من أجل يتم إعداد الطفل للعودة إلى المدرسة بشكل مثالي، يجب أن يكون هناك تغييرات حقيقية على أرض الواقع، فالتحدث مع الطفل يجب أن يُدعم بالبروتين المناسب كما يلي:
- حاول تغيير مواعيد النوم بشكل تدريجي، ومن الأفضل أن يتم البدء قبل فترة كافية تصل لمدة أسبوعين على سبيل المثال.
- التمارين الرياضية والأنشطة البدنية لها أثر كبير في زيادة التركيز أثناء الدراسة، وليس المقصود هنا بالطبع الذهاب إلى الجيم أو ما شابه، بل يكفي بعض الألعاب البسيطة التي تعيد النشاط والحيوية للطفل.
- بدلاً من أن يذهب الآباء والأمهات بمفردهم لشراء المستلزمات المدرسية، لم لا يتم إحضار الطفل إلى المكتبة واختيار الأقلام والدفاتر بنفسه؟.
- الوجبات الغذائية التي يتناولها الأطفال بشكل يومي، لها دور أيضاً في عودة الطفل إلى المدرسة، إذ يجب أن يتناول الطفل وجبات غذائية متوازنة من الفواكه والخضراوات والبروتينات.
- من أجل استعادة مهارات القراءة والكتابة والحساب وغيرها من المهارات العلمية، يمكن استخدام بعض الألعاب والقصص التعليمية التي تعتمد على تلك المهارات.
في الختام، من أجل زيادة التحصيل الأكاديمي للطلاب والطالبات، يمكن اللجوء إلى تخصيص بيئة هادئة في المنزل من أجل الدراسة، يساعد هذا الأمر على زيادة التركيز أثناء الدراسة، فكلما نظر الطفل إلى هذا المكان المخصص للدراسة، يستعيد الذكريات الجميلة التي كان يمضيها في العام الدراسي، وتضيء في نفسه شعلة الحماس للعام الدراسي الجديد.
روابط متصلة :
مدرسين ومدرسات في محافظة الكويت العاصمة